الوجه القبيح لأمريكا ترامب


السياسة 

" ترامب "  الوجه القبيح لأمريكا 




كتبت : إخلاص نصر 

    ها وقد انتهت الانتخابات الامريكيه واغلق هذا الملف حاملا بطياته كل هذا الحزن والتشاؤم من جانب  وذالك الفرح والتفاؤل من جانب اخر , اغلق ملف الانتخابات وافتتح ملف اخر , ملف دونالد ترامب , ذاك الرجل الذى اتت به امريكا  وكأنها  ارادت ان تفتح صفحة جديدة مع العالم بأسره  ليست بالضرورة ان تكون ناصعة البياض ولا حالكة السواد  ولكنها صفحة مختلفة عن سابقتها مع عالم مختلف ايضا , عالم ارادته امريكا غير سابقه , سيفوق كل العوالم السابقه من حيث عدد الازمات وسيذخر بكل الكوارث التى سمعنا عنها من قبل ام لم نسمع , سيكون شاهدا على تحالفات جديدة  مع اقطاب لم نتخيل للحظة انها ستتحالف  , هل لاننا كنا اغبياء وقتها  ولم نفهم لعبة السياسة ام ان هذه الاقطاب كانت تملك قدرة كبيرة على الاقناع حيث اننا لم نشك لحظة بالعداوة التى كانت بين بعضها البعض , فى الحالتين العيب فينا نحن .

 من منا شك للحظة  ان هناك عداوة حقيقية بين روسيا والولايات المتحدة الامريكيه , منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والتى اظفرت عن صعود قوة عظمى متمثلة فى امريكا  , من وقتها ونحن نشهد ع خلافات وازمات بين المجتمع الرأسمالى المتمثل فى امريكا  والمجتمع الشيوعى المتمثل فى روسيا والاتحاد السوفيتى قبل انحلاله  , وحديثا خلافهما فيما يتعلق  بالقضيه السوريه وقبلها قضية اوكرانيا وغيرها من القضايا المتعلقه بالمفاعالات النوويه , أنسى ترامب كل هذه الخلافات ام تناساها  , لكى ياتى للعالم ببرنامج انتخابى حاملا ف طياته كل هذا التعاون مع روسيا ؟! حيث اشار  انه يود التعاون مع روسيا من اجل القضاء على الارهاب والمتمثل ف " داعش" الذى يعتقد انه الخطر الاكبر الذى يواجه الشرق الاوسط .  وهو ماجعل  وكالات استخبارات أمريكية تعتقد أن روسيا تدخلت سرا من أجل دعم موقف دونالد ترامب خلال السباق الرئاسي، وذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إن وكالات استخبارات في الولايات المتحدة لديها "ثقة كبيرة"، في تورط روسيا في عمليات قرصنة إلكترونية, ولكنه نفى ذلك .
فى النهاية فاز ترامب اى فازت  امريكا ونجحت  فيما ارادت ان تصل اليه , فقد ارادت  ان تصدرللعالم رجلا مجنونا , لديه قرارات كارثيه وافكار متطرفه  , يملك برنامجا انتخابيا جديرا  بان يجعل اى مواطن امريكى "عنصرى"  لا يتردد كثيرا فى اختياره  رئيسا له , وكأن هذا سبب ضمن اسباب كثيرة كانت وراء هزيمة هيلارى كلينتون , التى اعتقد انها لم تكن على هوى الكثير من المؤسسات واعضاء المجمع الانتخابى فقد اعتقدوا ان امراه بمكانتها وما وصلت اليه من مناصب متعدده لا تجرؤ ان تتخذ قرارات جنونيه  لطالما ارادت امريكا  ان تنفذها , اذ انه كيف لمثلها ان يدمر العالم بقرار جنونى وان يتحالف مع قطب كان دائما العدو اللدود والاول لامريكا والتى دائما تسعى للقضاء عليه والحد من توسعاته العسكريه والاقتصاديه , ولكنها امريكا ياساده ؛ امريكا التى ليس لها ملة سوى مصلحتها ولا ديانه غير اكون وليذهب العالم الى الجحيم  .
 ويظهر انه قد راق لها  ان تحد من هجرة المسلمين بصفة عامة والعرب بصفة خاصة ولكنها لم تنسى انها رائده الحريه والمتحدث الرسمى باسم الديمقراطيه والشفافيه وانها تحتوى كافة الاطياف  انه لن يتسنى لها فعل ذلك الا من خلال رئيس كترامب 
فقد ارادت امريكا ان تصدر للعالم شخصا وتقف خلفه وتدفعه بكل قوه لينفذ لها مخططها الجديد وعندما يفيق العالم ويقرر حسابها  على ما جنت سيكون ردها:  انه   نرامب ذاك المجنون الذى يفعل كل هذه الافاعيل ولا ذنب لنا  وكأن امريكا نست ان العالم يدرك جيدا ان ترامب  او اى رئيس امريكى هو مجرد فرد ضمن افراد كثر فى مؤسسات تحكم العالم وانه لا يستطيع ان ينفذ اى قرار دون موافقة هذه الموسسات .
وقد يكون  فوز ترامب فى السباق الرئاسى  تأكيدا على ان  الشعب الامريكى  شعب عنصرى _الا من رحم ربى _ مؤيدا لمن يدعو للعنصريه , وقد يكون اراد التغيير ؛ حيث ان كلينتون لا تختلف كثيرا عن اوباما  فكلاهما ديمقراطيا ويحملان نفس الفكر .
لا ندرى ما دار فى عقول الامريكان حين اقدموا  على انتخاب ترامب ولكنها لعبة السياسة التى ابوا ان يتفوق غيرهم فيها .
هذا عن الامريكان اما بالنسبه لنا كعرب  فالنتيجة واحدة فى حالة فوز ترامب او كلينتون  فكلاهما لا يختلف عن الاخر حتى وان اختلفت توجهاتهما السياسية , فهدفهما واحد مهما اختلفت طريقة الوصول الى الهدف .
فقد اتفقا على تدمير  العالم ؛ احدهما بالسيف والاخر بالسم  والنتيجة واحدة "موت " . 



Share on Google Plus

About Unknown

Mohamed Saad an Agricultural Engineer, editor of Cairo Telegraph site , member of the American Cultural Committee and the owner of Techno Jet company for Electronics..

0 التعليقات:

إرسال تعليق