في الذكرى السادسة .. أبرز الأخطاء التى وقعت بها ثورة يناير



أبرز الأخطاء التى وقعت بها ثورة يناير



الخامس والعشرون من يناير، ذكرى لها آثار فى أذهان الشباب , ربما كانت مختلفة عن ذكراها هذا العام , هادئة و الأوضاع فيها مستتبة والشرطة تتصدر المشهد بالاحتفالات وتوزيع الورود على  المواطنين، فيما غاب الثوار عن المشهد تماما.
ربما أخطئ السياسيون فى التعامل مع ثورة يناير، ولكن بعضهم الآن يرى ضرورة الإستفادة من أخطائها وضرورة توحيد الصف الثوري، وتزعمهم محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، حيث وجه عبر حسابه على موقع "تويتر" عدة أسئلة، تلخص أسباب فشل ثورة يناير في عدم تحقيق أهدافها قائلا: "عدم التوافق مع قيادة للثورة، أو رئيس للوزراء، وعدم الالتفاف حول مرشح رئاسي واحد ودستور"، مضيفا: "هل توافقنا على حرمة الدم بما في ذلك دم من نختلف معهم؟".
وهنا أبرز أخطاء ثورة يناير :- 


1- غياب الرؤية:
إستمرت الثورة  18 يوما في ميدان التحرير ومختلف ميادين مصر، وعقب إعلان تنحي مبارك تنفس الثوار الصعداء، وعمت الاحتفالات أرجاء الجمهورية ثم عاد الجميع إلى منازلهم بعد أن فتر الحماس الثوري، وظل سؤال بدون إجابة،..
 ماذا بعد؟

الدعوات الثورية قامت لخلع نظام مبارك و لم تتبن وجهة نظر أو خطة ثورية لخطوات ثابتة تحقق مطالب الثورة التي قامت من أجلها، فظلت تلك المطالب مجرد شعارات حتي الآن.




2- التفتت والفرقة :
لم تستطع الكيانات الثورية تكوين جبهة ثورية واحدة تحمل أهداف الثورة، وفشلت جل الأحزاب والحركات في لم شمل الشارع المصري بجميع طوائفه، بل على العكس استغلت بعض التيارات والأحزاب ميادين الثورة لإعلان تكوين جبهات جديدة لم تحقق شيء من أهدافها، وانقسم الثوار بين الكيانات المختلفة ولم يتحقق الاصطفاف الثوري، ما أدي إلي ضعف الجبهة الثورية.










3- انعدام المحاكمات الثورية:
يرى الكثيرون أن من أبرز أخطاء يناير، فبالرغم أن المحاكم الثورية كانت من أبرز مطالب يناير، إلا أنه تم التهاون في حق الشهداء ولم يتم إعداد محاكم ثورية فورية تقتص لهم، وانساقوا وراء القضاء الذين نادوا هم بتطهيره من الفساد الذي تفشي في أركانه.
 وامتدت المحاكمات وطالت بحجة تأجيل القضايا حتي تم تبرئة نصف نظام مبارك من قضايا الفساد وتم التصالح مع النصف الآخر بدعوي استرداد أموال الشعب المهربة،وهو ما فشلوا في تحقيقه حتي اللحظة.








4-التخوين:
سارعت التيارات المختلفة في تخوين بعضها البعض واتهامهم بالسعي وراء المصالح الشخصية و تجاهل مصلحة الشعب، وساعدت الأحداث الجارية آنذات في ارتفاع صدي تلك التهمة ، خاصة أحداث محمد محمود في 2011، والخلاف حول الاستحقاقات الانتخابية.







5- فقدان روح الديمقراطية التنافسية
أرجع خبراء ذلك السبب وراء فشل الثورة، خاصة عقب فوز التيار الإسلامي بالاستحقاقات الانتخابية المختلفة، واتجهت التيارات المدنية الي التركيز على سلبياتها وتركها تواجه الثورة المضادة بمفردها، وهو ما عابه الكثيرون عليهم متسائلين عن شعارات الديمقراطية والخضوع لسلطة الشعب والصناديق، كما كانوا يتشدقون بها دائما.








6- الثقة في المجلس العسكري:
وقع الثوار في خطأ جسيم، ولم ينتبهوا لصيغة خطاب تنحي مبارك الذي فوض المجلس العسكري الأعلى لإدارة شئون البلاد، على الرغم من اتفاق الثوار أن النظام العسكري الذي يحكم منذ 1952، مكانه الحفاظ علي ثغور البلاد وليس الجلوس على كرسي السلطة، وشهدت السنوات الست الماضية تحالف عدة تيارات مع المجلس العسكري لتحقيق أهداف مختلفة تحقق مصالحهم، فيما حقق النظام العسكري معهم تحققت نظرية "فرق تسد".





7- الانصياع وراء الثورة المضادة:
كان هناك فرصة أمام التيارات المدنية لتحقيق أهداف يناير، عقب فوز محمد مرسي بمنصب رئاسة الجمهورية، ليكون أول رئيس مدني بعد الثورة، من خلال التعاون معه سواء في تكوين الحكومة أو وجود معارضة حقيقة تليق بثورة، خاصة مع تعمد الهيئات السيادية عدم التعاون معه، بل تعمدت تسليمه تقارير كاذبة وبعيدة عن الواقع، وحتى ضباط الشرطة كانوا يعلنون صراحة أنهم في أجازة مفتوحة لمدة أربع سنوات، بحسب ما أعلنه مسؤول بتلك الهيئات بأنفسهم، ووجدتها رموز الثورة المضادة فرصة سانحة للإجهاز على الثورة من خلال صانعيها، حيث تم تسليط الضوء عليهم خلال برامج التوك شو عللاقنوات تابعة لرجال مبارك.


ثورة مات من قاموا بها ,, وفاز بها من قامت ضدهم ,, وزاد الظلم على من قامت لأجلهم 
الثورة درس .. ونحن لم نحقق فيه الامتياز !! ولكن تعلمنا من الأخطاء .. ولساها ثورة يناير 




Share on Google Plus

About Unknown

Mohamed Saad an Agricultural Engineer, editor of Cairo Telegraph site , member of the American Cultural Committee and the owner of Techno Jet company for Electronics..

0 التعليقات:

إرسال تعليق