مقالة رائعة بعنوان " أضرار التعالم على المجتمع التعليمى " .


الثقافة والأدب 

أضرار التعالم على مجتمع التعليم 






كتب / سعد جمال

       إن نهضة وتقدم المجتمع بل وجهله وفساده مرتبطه بالفكر . فكل المجتمعات مؤشر تقدمها أو تخلفها مرتبط بفكرها . فالفكر إما أن يؤثر على المجتمع بوصفة عامل من عوامل التقدم والرقى أو وصفة عامل من عوامل الجهل والتخلف ولكن كيف لمجتمع يحمل فكراً أن يكون متخلف . إذا نظرت الى مجتمع كمجتمعنا تجد أن أكثر من نصف الشعب يقيم أداء الحكومة وأداء العلماء وأداء السياسين من مختلف دول العالم ولكن تقيم ونقض دون علم . هؤلاء هم المتعالمين الذين يحملون فتات العلم ويتعالون به على العلماء ويتعصبون لآرائهم عن جهل دون علم . فالمتعالم هو شخص جاهل إتخذ فتات العلم كوسيلة لنيل وضع راقى فى مجتمع زاد فيه الجهل رغم كثرة حاملى الشهادات العلمية . هو أشد خطراً من المعترف بجهله فالمعترف بالجهل أضر نفسه فقط أما المتعالم فهو  يضل الألآف يستمعون لآرائه السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه دون علم حقيقى .فهو جاهل فى زى متعلم لا يحمل من العلم إلا قشوره أو أقل ويتحدث كعالم بلغ مبلغا من العلم فهو دائما يلبس قناع الثقافة .
هؤلاء كُثُر فى الوقت الحالى رغم أن الأمية كانت عاليه فى الماضى إلا أننا لم يكن بيننا هؤلاء فعلى سبيل المثال لا الحصر ظهور تنظيم داعش الإرهابي وإنضمام شباب من الأُمة لهم , هؤلاء الشباب إتبعوا متعالمين فأصبحنا قبله الإرهاب فى العالم . إزدياد عدد المتعالمين سيجلب لنا دينا غير الدين الذى نزل على نبينا وسيبعدنا عن العلم وسيضرب بنا المثل فى الجهل لقد أصبح المتعالم رجل دين وعالم وإعلامى وكاتب ومحلل سياسي لقد وصلوا لكل شى فى المجتمع , الم يأنِ لنا أن نستيقظ ونبعد هؤلاء عن هذة الأماكن نخبرهم بجهلهم ننشأ جيلا يعلم ان العلم بحر وليس مجرد قطرات هذة الأمة لا تحتاج الف متعالم بس تحتاج عالم واحد وجاهل يريد ان يتعلم أننا نستطيع ان نقضى على هؤلاء المتعالمين بالغوص فى بحور العلم . هم فيروس ينهش فى جسد تلك الامة .هم أشد خطراً من الأعداء وصدق نجيب محفوظ حين قال "إذا لم ينقرض الجهل من مجتمعنا سيأتى السياح ليشاهدونا بدل الأثار.




Share on Google Plus

About Unknown

Mohamed Saad an Agricultural Engineer, editor of Cairo Telegraph site , member of the American Cultural Committee and the owner of Techno Jet company for Electronics..

0 التعليقات:

إرسال تعليق